مملكة الشيخ المكناسي للروحانيات00212611943779
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مملكة الشيخ المكناسي ، منتدى إبطال السحر ، طريقة الجلب والمحبة ، سحر وجن ، ابطال السحر والعين ، روحانيات ، جلب الحبيب ، تهييج ، مخطوطات ، علاج روحاني ء كشف روحاني ( مجانا ) ، تسخير ، علاج السحر ، علاج المس-جوال الشيخ:00212611943779
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كيف نخشى الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ المكناسي
Admin
الشيخ المكناسي


المساهمات : 1417
تاريخ التسجيل : 15/09/2011

كيف نخشى الله  Empty
مُساهمةموضوع: كيف نخشى الله    كيف نخشى الله  Icon_minitime1الأحد سبتمبر 18, 2011 11:26 am

بسم الله الرحمن الرحيم
(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فسقون16 اعلمو أن الله يحي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الأيت لعلكم تعقلون) ( الحديد 16-17)
الحمد لله والصلاة على رسول الله
: فعندما يتصف العبد بصفات الذل والخشوع لربه فانه يزداد ايمانا ويقينا .ولقد شرع الله تعالى لعباده من أنواع العبادات ما يظهر فيه خشوع الأبدان الناشيء عن خشوع القلب وذله وانكساره...
من هذا المنطلق فان هذا الجانب الايماني المهم ,وهو مبدأ الخشوع وآثاره على النفس المؤمنة يكتسب أهمية كبيرة,ولا سيما أثناء أداء الصلاة وممارسة الشعائر التعبدية المختلفة...لأن روح الصلاة ولبها هو الخشوع وحضور القلب.
تقوم هذه الدراسة بتناول جانب ايماني وتربوي يتعلق بتهذيب النفس المؤمنة ,واستشعارها للعبادة وصدق التوجه الى الله تعالى,وأن العبادة بدون خشوع لا أثر لها الا اذا أخضع المؤمن جوارحه وقلبه لله عز وجل .واشتغل بالمناجاة والانابة.
الخشوع شرعا:"هو هيئة في النفس يظهر منها على الجوارح سكونه ووقاره وهو تأثر القلب بجلال الله,واستحضار عظمته وهيبته وهو اشراق أنوار التعظيم في القلب ,وخمود نار الشهوات والشبهات ,وهو قبول وانقياد للحق اذا خالف الهوى والمراد"
أهمية الخشوع ومكانته في العبادات
يقول الله تبارك وتعالى (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) الذاريات 56
عندما نتأمل هذه الآية الكريمة فانها تقف بنا في أسلوب بليغ على غاية خلق الخلق ,فهناك غاية محددة لوجود الجن و الانس تتمثل في أداء مهمة سامية من قام بها فقد حقق غاية وجوده ,ومن قصر فيها باتت حياته فارغة من القصد .....
هذه الغاية هي عبادة الله وحده كما شرع لعباده أن يعبدوه ,وهذه العبادة تحتاج لقوة ايمانية لتحقق مقاصدها والتي تتمثل في تحقيق الخشوع في أعماق النفس المؤمنة.
والخشوع محله القلب ولا بد من أن تظهر آثاره على الجوارح وعلى الوجه والجسم.والعبادةهي "اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
بيان منزلة الصلاة وأهمية الخشوع فيها
للصلاة منزلة كبيرة في الاسلام لا تصل اليها أية عبادة أخرى فهي عماد الدين الذي لا يقوم الا به.تتضح أهمية الخشوع في الصلاة من خلال أهمية ومنزلة الصلاة في الشرع .فهي علامة الايمان وبها يفرق بين المسلم والكافر.......فيها يقف العبد المؤمن بين يدي الرب في خشوع وخضوع,مستشعرا بقلبه عظمة المعبود سبحانه وتعالى,مع الحب والخوف والرجاء له سبحانه و تعالى...ولا غرو أن تكون الصلاة أجل الأعمال وأفضلها,لأنها المورد الشريف الذي يتزود منه المسلم تقواه ولأنها المنهل العذب النقي الذي يغسل بخيره خطاياه.ففي الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه:قال:سمعت رسول الله يقول:أرأيتم لو أن نهرا بباب أححدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء ؟ قالوا :لا يبقى من درنه,قال:"فذلك مثل الصلوات الخمسيمحو الله بهن الخطايا".
لماذا الخشوع في الصلاة؟ ارتبط الخشوع بالصلاة أكثر من غيرها ,فلا يذكر الخشوع الا وينصرف الذهن اليها..... لأن أعمالها تتضمن الذكر والدعاء وقراءة القرآن والركوع والسجود وهي مواطن الخشوع والبكاء والخشية والتخشع.
وقد بلغ منزلة الخشوع فيها أن الله تبارك وتعالى جعل الصلاة الخاشعة أول صفات المؤمنين الوارثين للفردوس حتى اختلف الفقهاء بالصلاة التي لا خشوع فيها وان كان يسقط أداؤها لكن الأجر على قدر الخشوع فيها....والله أعلم.
والصلاة مرآة حقيقية لايمان المصلي,فخشوعها الظاهر مرآة الجوارح,وفي بيان صلة الخشوع بالايمان قال تعالى:"قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خشعون" المؤمنون 1-2
وقد كانت الصلاة عبادة الأنبياء من قبل أقاموها وأمروا بها,فلما جاء الاسلام أخذت فيه أكمل صورة بل أصبحت ذكرا و دعاء وقياما وركوعا وسجودا وتناسقت أقوالها وأفعالها بشكل تحقق به عبودية القلب و اللسان والجوارح
....وقد فرضت الصلاة قبل الهجرة بثلاث سنين ,فرضها الله تعالى على نبيه في ليلة الاسراء والمعراج فكانت الفريضة الوحيدة التي شرعت في السماء وكانت هدية الله لهذه الأمة في تلك الرحلة المباركة.ومنذ فرضها الله تعالى ورسوله الكريم يعلمها ويأمر بها حتى كانت آخر وصاياه قبل أن يفارق الدنيا فقال : "الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم" كرر ذلك مرارا"
ومما يؤكد ارتباط الخشوع بالصلاة أن الله جعل الفلاح وبلوغ المراتب العليا في الدار الآخرة لمن أدى الصلاة بخشوع وتذلل قال تعالى:"قد أفلح المؤمنو الذين هم في صلاتهم خشعون"
يلاحظ في سياق الآية في صدر سورة المؤمنون أن الله ذكر أعمال البر التي أوجب لأهلها الخلود في الفردوس الأعلى فافتتح تلك الأعمال بالصلاة وختمها بالصلاة ...فبدأ من صفتهم بالصلاة عند مديحه اياهم ثم وصفهم بالأعمال الطاهرة الى قوله :"والذين هم لأمنتهم وعهدهم رعون والذين هم على صلوتهم يحافظون أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خلدون"المؤمنو 8-11
ثم أمر الله جميع المؤمنين بالاستعانة على طاعته كلها بالصبر ثم خص الصلاة بالذكر من بين الطاعة كلها فقرنها مع الصبر بقوله :"يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر و الصلوة ان الله مع الصبرين "البقرة 153
• ولقد كان الأنبياء أشد خشية وخشوعا لا يلحقهم أحد في ذلك.وقد شهد الله لهم بذلك فقال سبحانه وتعالى:"انهم كانوا يسرعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين" والمقصود بخاشعين "الخوف الدائم في القلب"
• وقد اقتفى الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم باحسان هذا المسلك ,فعظموا الله حق تعظيمه وعمرت قلوبهم باجلال الله وتوقيره فهذا ابن عباس يقول:لبعض أصحاب الجدل والمراء...أما علمتم ان لله عبادا" ًمتهم خشية الله تعالى من غير عي ولا بكم؟ وانهم لهم العلماء والنبلاء الطلقاء,غير انهم اذا تذكروا عظمة الله انكسرت قلوبهم,وانقطعت ألسنتهم ,حتى اذا استفاقوا من ذلك تسارعوا بالأعمال الزاكية.
ومن أروع الأمثلة التي دونها التاريخ عن سلفنا الصالح وتعظيمهم لله ما وقع لامام الهجرة مالك ابن أنس – رحمه الله- "لما سأله أحدهم عن قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ يقول الراوي:فما رأيته غضب من شيء كغضبه من مقالته وعلاه الرحضاء –العرق- وأطرق القوم فجعلوا ينتظرون الأمر فيه ,ثم سري عن مالك فقال:الاستواء معلوم ,والكيف مجهول ,والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة.واني لأخاف عليك أن تكون ضالا" ثم أكر به فأخرج.فلنتأمل ما أصاب الأمام من شدة الغضب وتصبب العرق اجلالا"وتعظيما" لله وانكارا" لهذا السؤال عن كيفية استواء الرب سبحانه وتعالى.
ومن صفات الخاشعين:
• الخوف من الله
• البكاء من خشية الله
• الصبر على المصائب
• تعظيم شعائر الله
• اليقين بلقاء الله
الوسائل المؤدية الى الخشوع في العبادة:
• معرفة الله تعالى بأسمائه الحسنى و صفاته العليا وتكون المعرفة بمراتبها الثلاث :
احصاء ألفاظها وعددها
فهم معانيها ومدلولها
.دعاء الله تعالى بها دعاء المسألة والثناء والعبادة.
• تدبرالقرآن الكريم ومعرفة طرق تحصيله
ومن الطرق المؤدية للتدبر والخشوع عند تلاوة القرآن الكريم:
1. الاخلاص في طلبه
2. النظر في كتب المفسرين
3. الاستعاذة
4. اختيار الأوقات المناسبة للقراءة
5. أن تقرأ على مهل
6. تجويد القرآن
7. الاستمرار في القراءة
• التفكر في ملكوت الله والنظر الى اعجاز الله تعالى في الكون وأثره في الخشوع
بعض الوسائل المعينة على الخشوع في الصلاة:
عند البحث في وسائل الخشوع في الصلاة يتبين أنها تنقسم الى:
• جلب ما يوجد الخشوع ويقويه
• دفع ما يزيل الخشوع ويضعفه
ومن الوسائل المعينة على الخشوع:
o الاستعداد للصلاة واستحضار عظمة الله والحضور المبكر للمسجد....
o أن يعلم أن الصلاة لقاء مع الله ومناجاة لله تعالى....
o الطمأنينة في الصلاة...
o تذكر الموت في الصلاة...
o أن يعلم المصلي أن الله يجيبه في صلاته...
o الاكثار من النوافل...
o الابتعاد عن كل ما يشغل في الصلاة مثل: الصلاة بحضرة الطعام وقد نهى الرسول الكريم عن ذلك في قوله: "لا يصلين أحدكم بحضرة الطعام,ولا وهو يدافعه الأخبثان "
 أيضا" الصلاة في وقت الحر الشديد لقوله صلى الله عليه وسلم: "اذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة,فان شدة الحر من فيح جهنم."
 النظر الى ما يلهيه من ثوب أو صورة معلقة أمامه أو سجاد فيه نقوش...قال صلى الله عليه وسلم وقد صلى في خميصة -الخميصة كساء مربع من صوف – قال:"اذهبوا بخميصتي هذه الى أبي جهم وائتوني بأنبجابية –كساء غليظ لا علم فيه- ,فانها ألهتني عن صلاتي.."
• الابتعاد عن التفات القلب والجوارح وقد سأ الرسول عن الالتفات في الصلاة فقال: "هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد"
الانكسار بين يدي الله والتواضع والحذر من العجب والرياء
o الصلاة الى سترة والدنو منها والنظر الى موضع السجود..."وكان النبي اذا صلى طأطأ رأسه ورمى ببصره نحو الأرض ولما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها"...
o مجاهدة وساوس الشيطان....
بعض الدلائل التربوية المستنبطة من الخشوع في العبادة وفي الصلاة :
1. احياء العمل : فالخشوع دعوة صريحة للعمل الجاد المثمر الذي يشحذ الهمم نحو العمل الدؤوب المدروس بدقة ,فالصلاة الخاشعة التي يريدها الاسلام تمد المؤمن بقبسات ايمانية تعينه على نوائب الدهر ومتاعب الحياة ففي الصلاة يفضي المؤمن الى ربه من منطلق ايماني صادق فيشكو اليه بثه وحزنه .....
2. ترغيب العبادة في قلب المسلم: فالخشوع يزيد المؤمن حبا" واشتياقا" لفعل الطاعات ولا سيما الصلاة حتى تصبح أحب شيئا" الى قلبه.
3. أن الخشوع يزيل الهم عن القلب ويشرح الصدر.
4. أنه يهذب النفس ويطهرها من سوء الخلق والكبر ومن سوء الطوية,ويورثها التواضع للحق والخلق,ويخلصها من العجب بالنفس...والتواضع على ضربين:أحدهما :تواضع العبد لربه عندما يأتي من الطاعات غير معجب بفعله,ولا حول له ولا قوة ,ويعتقد اعتقادا" قلبيا" جازما" أن الله تعالى هو المتفضل عليه بمنه وكرمه.والآخر :هو ازدراء المرء نفسه عند ذكره ما قارف من الآثام ....
5. أنه يزداد به الايمان , ويلين القلب,ويورث الزهد في الدنيا الاقبال على الآخرة, ويبعث في القلب محبة الخير والرغبة فيه , وكراهية الشر والنفور منه ....
6. أنه يفتح على المؤمن الخاشع باب الفهم والاستنباط وابصار الحق حقا" واتباعه, ومعرفة الباطل واجتنابه.
7. أنه سبب لاستجابة الدعاء...
8. أنه يطهر النفس نمن هواها,ويحملها على الاخلاص في العبادة لله تعالى...
الآن سأتناول بعض الآيات الدالة على الخشوع لفظا" وتفسيرا":
• الخشوع بمعنى الذل: قال تعالى: "يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا " طه : قال ابن كثير: " أي يوم يرون أهوال يوم القيامة يستجيبون مسارعين الى الداعي حيثما أمروا بادروا اليه,ولو كانوا يستمعون اليه في الدنيا لكان أنفع لهم , ولكن الاستجابة حيث لا ينفعهم . " ( لا عوج له ) أي : لا يميلون عنه. (وخشعت الأصوات للرحمن) قال ابن عباس رضي الله عنهما:سكنت. (فلا تسمع الا همسا ) بصوت خفي ومشي الأقدام في سكون وخضوع. يقول سيد قطب في تفسير الآية: "تنصت الجموع المحشودة المحشورة , وتخفت كل حركة ويستمعون فيتبعون توجيه الداعي صانتين مستسلمين لا يلتفتون ولا يتخلفون.وقد كانوا يدعون الى الهدى فيتخلفون ,ويعبر عن استسلامهم بأنهم (يتبعون الداعي لا عوج فيه ) تنسيقا لمشهد القلوب والأجسام مع مشهد الجبال التي أصبحت قاعا" صفصفا لا عوج فيها ولا نتوء.... ثم يخيم الصمت الرهيب والسكون الغامر بخشوع الأصوات , هكذا يخيم الجلال على الموقف,وتغمر الساحة التي لا يحدها البصررهبة وخشوع.فالكلام همس...والسؤال تخافت ,والخشوع ضافي,والوجوه عانية, وجلال الحي القيوم يغمر النفوس.
• قال تعالى: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا" متصدعا" من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون) (الحشر 21)
يقول الطبري رحمه الله: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل) وهو حجر رأيته يا محمد (خشعا" ) يقول :متذللا" . (متصدعا من خشية الله) على قساوته حذرا" من أن يؤدي حق الله المفترض عليه في تعظيم القرآن.وقد أنزل على ابن آدم وهو بحقه مستخف , وعما فيه من العبر والذكر معرض. ويقول ابن عطية الأندلسي في تفسير الآية نفسها: الآية موعظة للانسان , أو ذم لأخلاقه في غفلته واعراضه عن داعي الله تعالى,وذلك أن القرآن نزل على جبل وفهم الجبل منه ما فهم الانسان لخشع واستكان, وتصدع خشية لله تعالى . واذا كان الجبل على عظمته وقوته يفعل هذا, فما عسى أن يحتاج ابن آدم يفعل؟ لكنه يعرض ويصد على حقارته وضعفه.
• الخشوع بمعنى الخوف...... قال تعالى: ( ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فسقون) (الحديد16 ) يقول ابن كثيرفي تفسير الآية: أي اما آن أن تلين قلوبهم لذكر الله عند الذكر والموعظة وسماع القرآن ,فتفهمه وتنقاد اليه وتسمع له. وقوله تعالى (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم) نهى الله تعالى المؤمنين أن يتشبهوا بالذين حملوا الكتاب من قبلهم من اليهود والنصارى لما تطاول عليهم الأمد بدلوا كتاب الله الذي بأيديهم واشتروا به ثمنا" قليلا" , ونبذوه وراء ظهورهم , وأقبلوا على الآراء المختلفة وقلدوا الرجال في دين الله واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا" من دون الله,فعند ذلك قست قلوبهم, فلا يقبلون موعظة ولا تلين قلوبهم بوعد ولا وعيد.
• الخشوع بمعنى التواضع......قال تعالى: "واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخشعين الذين يظنون أنهم ملقوا ربهم وأنهم اليه رجعون" البقرة( 45-46 )
يقول الطبري:" قد علمنا معنى الأمر بالاستعانة بالصبر على الوفاء بالعهد والمحافظة على الطاعة , فما معنى الأمر بالاستعانة بالصلاة على طاعة الله وترك معاصيه ؟ قيل : ان الصلاة فيها تلاوة كتاب الله الداعية آياته الى رفض الدنيا وهجر نعيمها ,فهي تذكر بالآخرة وما أعد الله فيها لأهلها من نعيم دائم .(وانها لكبيرة الا على الخشعين)... أي ان الصلاة لكبيرة:لشديدة ثقيلة..الا على الخشعين ... الا على الخاضعين لطاعته , الخائفين لسطوته , المصدقين لوعده ووعيده (وانهم اليه رجعون )يعني أنهم يستيقنون أنهم اليه يرجعون يوم القيامة....
....... وفي النهاية:
• قد تبين بلا شك أهمية الخشوع في العبادة , ولا سيما في الصلاة, وأنه خلق ايماني عظيم القدر, يثمر عن نتائج ايجابية كثيرة , تجعل منه رافدا" مهما" لا يمكن اغفاله عند الحديث عن الميدان التعليمي والعملية التربوية, لما له من أهمية كبيرة في ترسيخ الثوابت الايمانية في قلوب الناشئة والشباب اذا وجدت الأساليب المناسبة لايصاله الى أذهان وقلوب النشأ.....
• كما أرى أن الخشوع مرتبة ايمانية عظيمة ,لا ينشأ الا اذا تعمق في القلب حقيقة الألوهية والربوبية وحقيقة عبودية الانسان لله الواحد القهار

* الرجوع الى أعلى الصفحة
*

*
*
*
*
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://meknasi.mam9.com
 
كيف نخشى الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف نخشى الله
» فائده اسم الله علي
» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين فهذه نصائح من ديننا الحنيف لاجل تيسير مهمة البحث والاطمئنان في العمل اولا :لا تلقي بالا لمن يحبطك وكن متفائلا واعلم ان هذا رزق ان قدر لك
» امرأة يبغضها الله وامرأة يحبها الله
» منافع ذكر الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة الشيخ المكناسي للروحانيات00212611943779 :: مملكة الفوائد والمجربات الصحيحة-
انتقل الى: